الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام 38122- عن عمر قال: إن الله اختار لنبيه المدينة وهي أقل الأرض طعاما وأملحه ماء إلا ما كان من هذا التمر، وإنه لا يدخلها الدجال ولا الطاعون إن شاء الله. (الحارث). 38123- عن عمر قال: غلا السعر بالمدينة واشتد الجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اصبروا وأبشروا! فإني قد باركت على صاعكم ومدكم، فكلوا ولا تتفرقوا، فإن طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الخمسة والستة والبركة في الجماعة، فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة، ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله من هو خير منه فيها، ومن أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء. (البزار وقال: تفرد به عمرو بن دينار البصري وهو لين). 38124- عن بشر بن حرب قال سمعت عمر يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم عند حجرة عائشة يقول: اللهم! بارك لنا في مدينتنا وصاعنا ومدنا وشامنا ويمننا، ثم استقبل مطلع الشمس فقال: من ههنا يطلع قرن الشيطان! من ههنا الزلازل والفتن والفدادون (والفدادون: - بالتشديد - : الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواسيهم، واحدهم فداد. يقال: فد الرجل يفد فديدا إذا اشتد صوته. النهاية 3/419. ب). (رسته في الإيمان، ورجاله موثوقون غير أني أظن أن النسخة سقط منها لفظ (ابن) فإن الحديث معروف عن ابن عمر لا عن عمر خصوصا أن في إسناده: عن بشر بن حرب قال: سمعت عمر، وبشر ابن حرب لم يدرك عمر، وإنما سمع ابن عمر، ثم رأيت كر أخرجه عن بشر بن حرب قال: سمعت عمر - فذكره وقال: كذا قال والصواب: ابن عمر، فحمدت الله عز وجل). 38125- عن علي أنه خطب فقال: من زعم أن عندنا شيئا نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة صحيفة فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات فقد كذب، وفيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين عير إلى ثور. (ش، حم). 38126- {مسند عمر} عن عبد الكريم بن أبي المخارق أن عمر بن الخطاب قال لغلام قدامة بن مظعون: أنت على هؤلاء الحطابين، فمن وجدته احتطب من بين لابتى المدينة فلك فأسه وحبله، قال: وثوباه؟ قال عمر: لا، ذلك كثير. (عب). 38127- عن عمر أنه لما أراد الزيادة في المسجد وضع المنبر حيث هو اليوم ودفن الجذع لئلا يفتتن به أحد. (السلفي في انتخاب حديث القراء). 38128- عن عمر قال: يا معشر المهاجرين! لا تتخذوا الأموال بمكة واتخذوها بالمدينة بدار هجرتكم، فإن قلب الرجل مع ماله. (عب في أماليه، ق). 38129- عن أسلم أن عمر قال لعبد الله بن عياش بن ربيعة: أنت القائل: مكة خير من المدينة؟ فقال له: هي حرم الله وأمنه وفيها بيته! قال عمر: لا أقول في حرم الله ولا بيته ولا في أمنه شيئا. (مالك (أخرجه مالك في الموطأ كتاب الجامع باب جامع ما جاء في أمر المدينة رقم (21) ص) والزبير بن بكار في أخبار المدينة، كر). 38130- عن علي قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالحرة بالسقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني بوضوء، فلما توضأ قام فاستقبل القبلة ثم كبر ثم قال: اللهم! إن إبراهيم كان عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة وأنا محمد عبدك ورسولك وأنا أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثل ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين. (حم، ت وقال: (أخرجه الترمذي كتاب المناقب باب ما جاء في فضل المدينة رقم (4007) وقال حسن صحيح. ص) صحيح، وابن خزيمة، حب). 38131- عن علي قال: ما كتبنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المدينة حرام ما بين عير إلى ثور(ذكر في التعليق على صحيح مسلم (2/995) محمد فؤاد عبد الباقي التعريف والتحقيق حول هذه الفقرة: المدينة حرام ما بين عير إلى ثور عير وثور: اسما جبلين من جبال المدينة. فعير: جبل عظيم شامخ يقع بجنوب المدينة على مسافة ساعتين عنها تقريبا. وثور: جبل أحمر صغير يقع شمال أحد ويحدان حرم المدينة جنوبا وشمالا. وهكذا حقق السمهودي في كتابه وفاء الوفا (1/92 و 4/1269) بما يلي: عير: جبل كبير مشهور في قبلة المدينة بقرب ذي الحليفة ميقات المدينة. ثور: جبل صغير خلف أحد. ومر الحديث برقم (34805) جزء 12/231 راجعه إن شئت وصحح التعليق على ضوء هذا التحقيق. ص) لا يختلي خلاها ولا ينفر صيدها ولا يلتقط لقطتها إلا لمن أشاد بها، ولا يصلح لرجل أن يحمل فيها السلاح لقتال، ولا يصلح أن يقطع منها شجرة إلا أن يعلف رجل بعيره، فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل، ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف. (ط، عب، حم، خ، م (أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الحج باب فضل المدينة رقم (1370). وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب الفرائض باب إثم من تبرأ من مواليه (8/190) ومر الحديث برقم (34805))، د، ت، ن، ع وابن خزيمة وأبو عوانة والطحاوي، حب، ق). 38132- {أيضا} عن مرة الهمداني قال: قرأ علينا علي بن أبي طالب صحيفة قدر اصبع كانت في قراب سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذ فيها: إن لكل نبي حرما وأنا أحرم المدينة، من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل. (حل). 38133- عن أبي حسان أن عليا كان يأمر بالأمر ويقال: قد فعلنا كذا وكذا، فيقول: صدق الله ورسوله، فقيل له: أشيء عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا خاصة دون الناس إلا شيئا سمعته منه في صحيفة في قراب سيفي قال: فلم نزل به حتى أخرج الصحيفة فإذا فيها: من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، وإذا فيها: إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم المدينة ما بين حرتيها وحماها، لا يختلى خلاها، ولا ينفر صيدها ولا يلتقط لقطتها إلا لمن أشاد بها، ولا يقطع شجرها إلا أن يعلف رجل بعيرا، ولا يحمل فيها السلاح لقتال، وإذا فيها: المؤمنون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، ألا! لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده. (ابن جرير، ق في الدلائل). 38134- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أحرم بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم مكة. (ابن جرير). 38135- عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم كل دافة (دافة: الدافة: القوم يسيرون جماعة سيرا ليس بالشديد. والدافة: قوم من الأعراب يردون لمصر. النهاية 2/124. ب) أقبلت على المدينة من العضة (العضة: العضاه: شجر أم غيلان، وكل شجر عظيم له شوك، الواحدة: عضة بالتاء. النهاية 3/255. ب) - وشيئا آخر قاله - إلا لمنشد ضالة أو عصا جديدة ينتفع بها. (عب). 38136- {أيضا} جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام، فجاء من الغد محموما فقال: يا رسول الله! أقلني، فأبى النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءه ثلاثة أيام متوالية كل ذلك يقول: يا رسول الله! أقلني بيعتي، فأبى النبي صلى الله عليه وسلم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها. (عب). 38137- {أيضا} عن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني أنه سأل جابر بن عبد الله فقال: لي غنم وغلمان وهم يخبطون على غنمهم هذه الثمرة الحبلة وهي ثمرة السمر، فقال جابر: لا، ثم لا، لا يخبط ولا يعضد (يعضد: عضدت الشجرة عضدا من باب ضرب: قطعتها. المصباح المنير 2/567. ب) حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هشوا (هشوا: هش الشجرة هشا: ضربها ليتساقط ورقها. المصباح المنير 2/870. ب) هشا، ثم قال جابر: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليمنع أن يقطع المسد. (ابن جرير). 38138- عن جابر قال: حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بريدا عن يمين وشمال من نواحيها. (ابن جرير). 38139- عن رافع بن خديج أنه قال وهو يخطب بالمدينة: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة. (عب وابن جرير). 38140- عن رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر مكة فقال: إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها - للمدينة. (ابن جرير). 38141- {مسند زيد بن ثابت} عن شرحبيل أبي سعد أنه دخل الأسواق فصاد فيها نهسا - يعني طائرا - فدخل عليه زيد بن ثابت وهو معه، فعرك أذنه وقال: خل سبيله لا أم لك! أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها. (ش). 38142- عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة من الصيد والعضاه. (عب وابن جرير). 38143- عن سفيان بن أبي زهير أن فرسه أعيت عليه بالعقيق وهم في بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إليه يستحمله وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يبتغي له بعيرا، فلم يجده إلا عند أبي جهم بن حذيفة العدوي فسامه به، فقال له أبو جهم: لا أبيعكه يا رسول الله ولكن خذه فاحمل عليه من شئت، فأخذه منه ثم خرج حتى إذا بلغ بئر الإهاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك البنيان أن يبلغ هذا المكان ويوشك الشام أن يفتح فيأتيه رجال من أهل هذا البلد ويعجبهم ريفه ورخاؤه، فيسيرون بواليهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، إن إبراهيم دعا لأهل مكة وإني أسأل الله أن يبارك لنا في صاعنا ومدنا وأن يبارك لنا في مدينتنا ما بارك لأهل مكة. (كر). 38144- عن أبي ذر قال: يوشك المدينة أن لا يحمل إليها طعام على قتب ويكون طعام أهلها بها، من كان له أصل أو حرث أو ماشية يتبع أذنابها في أطراف السحاب، فإذا رأيتم البنيان قد علا سلعا فارتقبوه. (كر). 38145- {مسند سمرة بن جندب} كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: اللهم! ضع في أرضنا بركتها وزينتها وسكنها. (كر). 38146- عن سهل بن حنيف قال: أومى النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فقال: إنها حرام آمن. (ش). 38147- عن سهل بن حنيف قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المدينة فقال: حرام آمن، حرام آمن. (ابن جرير). 38148- عن عبادة الزرقي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم مكة. (ابن جرير). 38149- عن أبي هريرة قال: حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتي المدينة، فلو وجدت الظباء ما بين لابتيها ما ذعرتهن، وجعل حول المدينة اثنى عشر ميلا حمى. (عب). 38150- عن أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حتى إذا كان عند السقيا من الحرم قال: اللهم! إن إبراهيم عبدك ورسولك حرم مكة، اللهم! وإني أحرم ما بين لابتي المدينة مثل ما حرم إبراهيم مكة. (عب). 38151- عن ابن عباس أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم! إني حرمت المدينة بما حرمت به مكة. (ش). 38152- {مسند أبي هريرة} عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: لو رأيت الظباء ترتع بالمدينة ما ذعرتها، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما بين لابتيها حرام. (ابن جرير). 38153- عن حبيب الهذلي أن أبا هريرة قال: لو رأيت الوعول تجرش ما بين لابتيها ما هجتها، وقال: حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم شجرها أن يعضد أو يخبط. (ابن جرير). 38154- عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تبارك وتعالى حرم على لساني ما بين لابتي المدينة، ثم قال لبني حارثة وهم في سند الحرة: ما أراكم يا بني حارثة إلا قد خرجتم من الحرم، ثم قال: بل أنتم فيه، بل أنتم فيه. (ابن جرير). 38155- عن المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" ما بين لابتيها حرام، لا يقطع شوكها، ولا ينفر صيدها. (ابن جرير). 38156- عن نافع عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن إبراهيم كان عبد الله وخليله وإني عبد الله ورسوله، وإن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها عضاهها وصيدها، لا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا يقطع منها شجرة إلا لعلف بعير، ولا ينفر صيدها. (ابن جرير). 38157- عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل المدينة قال: اللهم اجعل لنا بها قرارا ورزقا حسنا. (الديلمي). 38158- عن ابن عباس قال: دعا نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم! بارك لنا في صاعنا ومدنا، وبارك لنا في مكتنا ومدينتنا، وبارك لنا في شامنا ويمننا، فقال رجل من القوم: يا نبي الله! وعراقنا! فقال: إن ههنا يطلع قرن الشيطان وتهيج الفتن، وإن الجفا بالمشرق. (كر). 38159- عن عائشة قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قدمها وهي أوبأ أرض الله من الحمى، فأصاب أصحابه منها بلاء وسقم وصرف الله ذلك عن نبيه، فذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمعت منهم فقلت: إنهم ليهذون ما يعقلون من شدة الحمى، فقال: اللهم! حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد، وبارك لنا في مدنا وصاعنا وانقل وباءها إلى مهيعة (مهيعة: وهي الجحفة، وقيل قريب من الجحفة.. وهي ميقات أهل الشام معجم البلدان (5/235). ب). (ابن إسحاق). 38160- عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته: لا يبقى في جزيرة العرب دينان! فلما توفاه الله ارتد في كل ناحية من جزيرة مرتدون عامة أو خاصة واشرأبت اليهودية والنصرانية وعم النفاق في المدينة وما حولها وكادوا الدين وبقي المسلمون كالغنم المطيرة في الليلة المظلمة الشتائية بالأرض المسبعة، فما اختلف الناس في قطعة إلا أصاب أبي بابها وطار بفنائها، ولو حملت الجبال الرواسي ما حمل أبي لهاضها. (سيف بن عمر). 38161- عن ابن عمر قال:؟؟ طلع النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة قافلا من سفر إلا؟؟ قال: يا طيبة! يا سيدة البلدان. (الديلمي). 38162- عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، لا يحمل فيها سلاح لقتال، ومن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل. (ابن جرير). 38163- عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم! من أراد المدينة بسوء فأذبه كما يذوب الرصاص في النار، وكما يذوب الملح في الماء وكما يذوب الإهالة في الشمس. (عب). 38164- عن سهل بن أبي أمامة قال: قال ابن المسيب: لعلكم ترمون الصيد فيما حول المدينة؟ فقلت: نعم، قال: فقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها. (ابن جرير). 38165- عن عباد بن أوس قال: سألت سعيد بن المسيب عن الرمي في المدينة، فقال: لا ترم فيها ولكن حولها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها. (ابن جرير). 38166- {مسند علي} عن الحسن قال: استخرج علي كتابا من قراب سيفه فقال: هذا ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه: إنه لم يكن نبي إلا كان له حرم، وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، ولا يحملن فيها سلاح لقتال، من أحدث حدثا فعلى نفسه، ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل. (ابن جرير). 38167- عن سعد بن أبي وقاص أنه وجد إنسانا يعضد ويخبط عضاها بالعقيق فأخذ فأسه ونطعه وما سوى ذلك، فانطلق العبد إلى ساداته فأخبرهم الخبر، فانطلقوا إلى سعد فقالوا: الغلام غلامنا فأردد إليه ما أخذت منه، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من وجدتموه يعضد أو يخبط عضاه المدينة بريدا في بريد فلكم سلبه فلم أكن أرد شيئا أعطانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. (عب). 38168- {أيضا} عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحرم بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم مكة، لا يقطع عضاهها، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ولا يريدهم أحد بسوء إلا أذابه الله ذوب الرصاص في النار أو ذوب الملح في الماء. (ابن جرير). 38169- {مسند الأرقم} عن عثمان بن الأرقم عن الأرقم أنه تجهز يريد بيت المقدس، فلما فرغ من جهازه جاء النبي صلى الله عليه وسلم يودعه فقال: ما يخرجك حاجة أو تجارة؟ قال: لا والله يا رسول الله بأبي أنت وأمي! ولكني أردت الصلاة في بيت المقدس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. فجلس ولم يخرج. (حم والبارودي وابن قانع، طب وأبو نعيم، ك، ص). 38170- {مسند أسامة} إن رجلا قدم من الأرياف فأخذه الوجع - وفي لفظ: الوباء - فرجع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن لا يطلع علينا نقابها - يعني نقاب المدينة. (ط، حم والروياني، طب، ض). 38171- {مسند أنس} عن عاصم الأعور قال: سألت أنس بن مالك: أحرم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة؟ قال: نعم، هي حرام، حرمها الله ورسوله، لا يختلى خلاها، فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. (ش). وادي العقيق 38172- عن سعد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمعرس فقال: لقد أوتيت فقيل لي: إنك لبالوادي المبارك - يعني العقيق. (خ في تاريخه). 38173- {أيضا} عن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نام بالعقيق، قال: فاستيقظت وإنه ليقال لي: إنك لبالوادي المبارك. (عد، كر). البقيع 38174- عن علي قال: أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون، ثم اتبعه إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ش، خ في تاريخه، كر). مسجد قباء 38175- عن يعقوب بن مجمع بن جارية عن أبيه قال: جاء عمر ابن الخطاب فقال: لو كان مسجد قباء في أفق من الآفاق ضربنا إليه أكباد المطي. (عب). 38176- عن يعقوب بن مجمع قال: دخل عمر بن الخطاب مسجد قباء فقال: والله لأن أصلي في هذا المسجد صلاة واحدة أحب إلي من أن أصلي في بيت المقدس أربعا بعد أن أصلي في بيت المقدس صلاة واحدة! ولو كان هذا المسجد بأفق من الآفاق لضربنا إليه آباط الإبل. (عب). 38177- عن الوليد بن كثير عن رجل قال: أتى عمر مسجد قباء فأمر أبا ليلى: اجتنب العواهر واكنس المسجد بسعفة، قال: ولو كان هذا المسجد في أفق من الآفاق أو مصر من الأمصار لكان ينبغي لنا أن نأتيه. (مسدد). 38178- عن جرير قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال لأصحابه: انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم عليهم، فأتاهم فسلم عليهم ورحبوا به، ثم قال: يا أهل قباء! ائتوني بأحجار من هذه الحرة فجمعت عنده أحجار كثيرة ومعه عنزة له فخط قبلتهم، فأخذ حجرا فوضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا أبا بكر! خذ حجرا فضعه إلى حجري، ثم قال: يا عمر! خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر أبي بكر، ثم التفت فقال: يا عثمان! خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر عمر، ثم التفت إلى الناس بآخره فقال: وضع رجل حجره حيث أحب من ذلك الخط. (طب). 38179- عن زرعة بن عمرو مولى الخباب قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال لأصحابه: انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم عليهم، فلما أتاهم سلم عليهم، ثم قال: يا أهل قباء! ائتوني بحجارة من هذه الحرة، فجمعت عنده، فخط بها قبلتهم، ثم أخذ حجرا فوضعه على الخط، ثم قال: يا أبا بكر! خذ حجرا فضمه إلى جنب حجري، ففعل، ثم قال: يا عمر! خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر أبي بكر، ففعله، ثم قال: يا عثمان! خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر عمر، ففعل، ثم التفت إلى الناس بآخره فقال: وضع رجل حجره حيث أحب على هذا الخط - وفي لفظ: فقال: من أحب أن يضع فليضع حيث شاء على هذا الخط. (الديلمي، كر). 38180- {مسند عبد الله بن عمر} كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي قباء راكبا وماشيا. (ش). 38181- عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى في هذا المسجد - يعني مسجد قباء - كان كقدر عمرة. (ابن النجار).
|